دراسة حول التمييز العنصري . مشروع التوعية بخطر التميز العنصري والتهميش لبعض للفئات المجتمع مقـدمـــة : يُعدُّ التمييز العنصري، بما يثيره من صراع حادّ في العلاقات بين البشر، من أبرز مشكلات هذا العصر، فهو من أكبر عوامل نزعات الكراهية والبغضاء بين الناس، وإهدار حقوق الإنسان وسَحْق كرامته، ومصادرة حريّته، وإساءة معاملته، وتتصادم النزعة العنصرية وما يصدر عنها من تمييز ظالم بين الإنسان وأخيه مع ما ينبغي أن يسود العلاقات الإنسانية من تعاون مثمر، يحقّق الخير لجميع الناس على اختلاف أجناسهم، وألوانهم وأوطانهم .أن التمييز العنصري يعتبر جريمة بحق الإنسان لأن احترام الإنسان وحرياته الأساسية بلا تمييز من أي نوع هو قاعدة أساسية من قواعد قانون حقوق الإنسان الدولي، حيث أن البشر يولدون متساويين في الحقوق والكرامة وكلهم ينتمون إلى المجتمع البشري بغض النظر عن أصله أو دينه أو جنسه . مفهوم التمييز العنصري . إن التمييز العنصري هو معاملة الناس بشكل غير متساو أو متكافئ بناءً على انتمائهم إلى مجموعة عرقية أو قومية معينة. كما يعتبر من التمييز العنصري أيضاً وضع الإنسان في مرتبة مختلفة ومميزة بالمقارنة مع غيره بناءً على ديانته أو لون بشرته أو جنسيته. وبالإضافة إلى المعاملة غير المتساوية أو غير المتكافئة، يعتبر فعلاً من أفعال التمييز العنصري أيضاً خلق جو تهديدي أو عدائي أو مهين أو مذلّ للناس بناءً على ما سبق من الأسباب، بالإضافة إلى إعطاء توجيهات أو الأمر مباشرة بممارسة التمييز . لماذا نتبنى هذا المشروع: - لما تسببه هذه الظاهرة من الأضرار الاجتماعية الاقتصادية على الفرد والمجتمع، الاضطهاد والتعسف لبعض شرائح المجتمع . - التمييز العنصري يعيق تقدم المجتمع في كافة أنحاء العالم. وبدءا من حرمان الأفراد من مبادئ المساواة وعدم التمييز الأساسية إلى تغذية الكراهية الاثنية التي قد تؤدي إلى الإبادة الجماعية، تعمل العنصرية والتعصب على تدمير حياة المجتمعات. ويعتبر النضال ضد العنصرية مسألة تتصف بالأولوية للمجتمع الدولي، ويكمن في جوهر عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان - لإيجاد الحلول الممكنة لهذه المشاكل لما لهذه القضية إبعاده حقوقية تستدعي الاهتمام بها - لتحقيق المصالحة الوطنية في إطار العدالة الانتقالية، دون كراهية أو انتقام أو كيدية. - إشراك جميع الإفراد على قدم المساواة في تكوين مجتمعات عادلة ومنصفة وديمقراطية وشاملة يمكن أن يسهم في إقامة عالم خال من العنصرية والتمييز . تعريف بالمشروع هو مشروع يتم من خلاله إقامة الدورات والأسابيع الثقافية للتوعية بأخطار هذه الظاهرة مع التركيز على الجوانب الإعلامية وتكثيف المحاضرات في المدارس والمناطق . أهداف المشروع يركز المشروع على جملة من الأهداف منها . 1- تسليط الضوء على الأضرار الخطيرة لهذه الظاهرة من شتى الجوانب، والآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. 2- توعية المجتمع الشباب خصوصا بخطر هذه الظاهرة . 3- التوعية اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، ﻣﻦ واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن أي ﻧﻮع ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص بحقوقهم . 4- القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة 5- تحسين وتغير وجهة نظر المجتمع والتعايش السلمي . خطة تنفيذ مشروع التوعية بخطر التمييز العنصري : أولا : متطلبات المشروع. يتطلب المشروع توفير أجهزة وأدوات تنفيذ المشروع . 1) جهاز (بروجكتر) حديث ومتطور . 2) آلة تصوير ورق متطورة . 3) جهاز كمبيوتر متطور. 4) وسائل إعلانية إعلامية (بوسترات - مطويات - كتيبات - إعلانات ذات مضمون واضح - برامج هادفة ومنظمة - مجسمات تعليمية مختلفة .. الخ ) 5) توفير وحدة متنقلة مجهزة خاصة للتوعية المتنقلة في المناطق والمدارس والأسواق والأماكن العامة وغيرها من الجهات والمؤسسات والأندية ..الخ ثانيا : ما يتضمنه المشروع يتضمن المشروع ما يلي : 1) حملة توعية مكثفة ومدروسة في وسائل الإعلام المختلفة ذات مضمون واضح وجذاب تحت إشراف أساتذة متخصصين اجتماعيين في هذا الجانب . 2) عمل لقاءات تلفزيونية وإذاعية لغرس الجوانب الإيمانية في النفوس وإبراز أبعاد القضية بأسلوب راقي ومتميز وواضح الأهداف . 3) إنشاء وحدة متنقلة متكاملة تضم مجموعة من الأساتذة والمثقفين وتحتوي على (مطبوعات إرشادية - برامج تثقيفية - وسائل إعلامية ..الخ) لتوعية المجتمع بكل فئاته بالمدارس والأندية والأسواق والأماكن العامة . 4) إقامة دورات مكثفة وعمل الدورات في أغلب مناطق المحافظة لتوعية المجتمع بأخطار هذه الظاهرة . 5) دورات تأهيلية لتأهيل الشباب عن كيفية الإقلاع عن هذه الظاهرة . 6) عمل دراسات ميدانية معاصرة وواقعية ومدروسة تتضمن إحصائيات للواقع الحالي ودراسة أبعاد هذه الظاهرة والتي تشكل خطر كبير وكبير جدا على مجتمعنا وتكون تحت إشراف متخصصين في هذا المجال . 7) عمل موقع متميز على الإنترنت لمكافحة التمييز العنصري . ثالثا : جهات مشاركة في المشروع من هذه الجهات المقترحة : 1) وزارة الإعلام 2) وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. 3) وزارة التربية . 4) وزارة الأوقاف والإرشاد.